أساليب التواصل من خلال سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ( نماذج ومواقف )

  1) النصوص: 

قال تعالى : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴿45﴾ وَدَاعِيًا إِلَى اللَّـهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا ﴿46﴾ سورة الأحزاب.

نص الكتاب الموجه إلى هرقل عظيم الروم  
   بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ‏.‏
سَلَامٌ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى‏.‏ أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الْإِسْلَامِ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ‏.‏ فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الْأَرِيسِيِّينَ ‏(‏وَ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ لَا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ‏)

  2)الشروح : 

 ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ) أي : شاهدا للرسل بالتبليغ ، ومبشرا لمن آمن بالجنة ، ونذيرا لمن كذب بآياتنا بالنار .

( وداعيا إلى الله ) إلى توحيده وطاعته 

( بإذنه ) بأمره

( وسراجا منيرا ) سماه سراجا لأنه يهتدى به كالسراج يستضاء به في الظلمة .

( الأرسيين  ) يعني  أعوانه وخدمه .

 ( عليك إثم الأرسيين ) أي أنك مسئول عن رعيتك، فعليك إثمهم لصدك إياهم عن الهدى والدين.
  ( كلمة سواءٍ ) : كلامٍ عدل   لا تختلف فيه الشرائع

  3)توثيق سورة الأحزاب :
السورة : سورة الأحزاب . 
نوعها : مدنية .
عدد آياتها : 73 آية . 
ترتيبها في القرآن الكريم : 33 
سبب تسميتها : سميت كذلك لأن المشركين تحزبوا على المؤمنين من كل جهة، لكن الله ردهم وكفاهم شر القتال . 
4) مضامين النصوص : الآية 45-46 من سورة الأحزاب: 
الوظائف التي بعث الرسول صلى الله عليه وسلم من أجلها. 
نص الكتاب الموجه إلى هرقل عظيم الروم، ص: 92: 
أسلوب التواصل الذي سلكه الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو مكاتبته لمعاصريه من ملوك الدول بهدف تعريفهم بالإسلام . 
الاستنتاج : حددت مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم في البلاغ، وهو الإخبار أو الإعلام برسالة الدين الحنيف بالإقناع والبرهان والكشف عن الحقيقة دون إكراه بكل ما يمكن أن يحقق التواصل نطقا أو كتابة متبعا في ذلك نماذج معينة منها:
- مخاطبته للناس مبلغا لهم مضمون رسالته والغاية منها.
- استعمال الأمثلة المحسوسة لتقريب الحقائق إلى النفوس.
- إثارة انتباه السامع وتشويقه لما سيلقى إليه.
- تكرار الكلام لتيسير الفهم وإسماعه للناس.
- التوضيح بالإشارة أو الرسم. 
دور رسائل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ملوك عصره في التعريف بالإسلام: 
تمثل في إطلاعهم على سماحة الإسلام وتنبيههم إلى مرونته ودبلوماسيته. 
أسلوبه صلى الله عليه وسلم في هذه الرسائل: 
البدء بالسلام- استعمال عبارات الشكر والاحترام والرأفة- التنبيه إلى بعض نقاط التقاطع بين المسلمين وأهل الكتاب ليحصل التقارب بينهما. وكان صلى الله عليه وسلم يرغب في الإسلام أيضا بصبره ومسامحته لمن أساؤوا إليه شفقة منه عليهم